تحل في الشهر الجاري الذكرى السابعة لملحمة كمين “البرث” التي وقعت في 7 يوليو 2017، والتي استشهد فيها البطل عقيد أركان حرب أحمد منسي، قائد الكتيبة 103 صاعقة المتمركزة بمدينة العريش في شمال سيناء المصرية.
في فجر 7 يوليو 2017، شن 150 تكفيرياً هجوماً بواسطة 12 عربة دفع رباعي محملة بالأسلحة، بالإضافة إلى أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف آر بي جي وقذائف هاون ومدافع جرينوف وقنابل يدوية ومفخخات، قام التكفيريون بإدخال سيارة مفخخة تم تدريعها وتمويهها داخل إحدى المزارع نحو الكمين، فتصدت لها قوات الكمين، ولكن بسبب قوة تدريعها، انفجرت بالقرب من الكمين.
العقيد أحمد منسي، بطل ملحمة البرث، هو رمز للشجاعة والتضحية في مصر والعالم العربي، في الذكرى السابعة لاستشهاده، نتذكر دوره البارز في الدفاع عن وطنه والتزامه الراسخ بحماية أرض مصر، ترك منسي بصمة لا تُنسى في قلوب المصريين، مجسدًا القيم الوطنية والشجاعة العسكرية في أبهى صورها.
كان العقيد منسي قائدًا محترفًا في القوات المسلحة المصرية، حيث قاد فريقاً من أبطال الصاعقة في معركة البرث، تميز البطل الشهيد منسي، فخر العرب جميعاً، بقدراته القيادية الفذة وإصراره على مواجهة الأعداء، مما أكسبه احترام زملائه وحب الشعب المصري، كان دائماً في مقدمة الصفوف، محفزاً جنوده ومقدماً مثالاً يحتذى به في التضحية والإخلاص.
إن ذكراه تحفزنا على الاستمرار في تقدير تضحيات رجال القوات المسلحة الذين يضحون بأرواحهم من أجل حماية الوطن، لقد قدم منسي درساً عظيماً في الوطنية ومعنى كلمة حب تراب الوطن مهما حدث وليس كما يعتنق الإخوانجية وأذنابهم “الوطن حفنة من التراب”، حيث لم يتردد هذا البطل العربي لحظة في الدفاع عن أرضه وشعبه، حتى اللحظة الأخيرة.
هذا الالتزام العميق والإخلاص للوطن يجعلنا نتذكره بفخر واعتزاز، الاحتفاء بالذكرى السابعة لاستشهاد العقيد أحمد منسي ليس مجرد تذكير بتضحيته، بل هو أيضًا فرصة لتعزيز الروح الوطنية بين الأجيال الشابة. قصته تلهم الكثيرين للعمل بجدية وإخلاص من أجل الوطن، ولتعزيز القيم التي جعلت من مصر بلداً قوياً وآمناً بفضل القيادة الرشيدة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجيش مصر خير أجناد الأرض، إن تذكر منسي واستلهام قوته وشجاعته يعزز من عزيمتنا في مواجهة التحديات التي قد نواجهها.
خاض الشهيد أحمد منسي ورفاقه معركة بطولية في مواجهة التكفيريين حتى لحظة استشهاده، اشتهر منسي بقيادته لعدة حملات لتنفيذ القانون بهدف القضاء على التنظيمات التكفيرية في شمال سيناء المصرية، مما جعله رمزاً للشجاعة والتضحية في سبيل الوطن.
يبقى أحمد منسي رمزاً للبطولة والشجاعة، وملهماً للأجيال القادمة، تكريم ذكراه هو تكريم لكل بطل قدم حياته من أجل حماية أرضه ووطنه، ويجب علينا جميعاً أن نتعلم من تضحياتهم وأن نعمل على تحقيق مستقبل أفضل لمصر وللعالم العربي.