استناداً إلى دراسة جديدة نشرتها فيريتاس تكنولوجيز، يظهر أن 92% من الموظفين في الإمارات يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في أماكن عملهم، مثل ChatGPT و Gemini، وهي نسبة تجعل الإمارات تتصدر عالمياً في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي.
وبالرغم من هذا الإقبال، يوجد تفاوت في الآراء حول هذه الأدوات، بالإضافة إلى بعض الشكوك حول كيفية الاستفادة الأمثل منها. وبالرغم من فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في زيادة الإنتاجية، فإن هناك مخاوف من زيادة خطر تسرب المعلومات الحساسة.
ويعرض تواجد 96% من الموظفين الإماراتيين لاحتياج إلى وجود خطوط توجيهية وسياسات محددة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعكس أهمية إطار تنظيمي واضح لهذه التقنيات في البيئة العملية، ومع ذلك، يقول 47% فقط من الموظفين إنهم يتلقون توجيهات وإرشادات بشأن استخدام هذه الأدوات، مما يشير إلى ضرورة توفير المزيد من التوجيهات من جانب أصحاب العمل.
ومن الجدير بالذكر أن غياب الخطوط التوجيهية حول الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يضع المنظمات في مواجهة خطر الانتهاكات والتسريبات، حيث يعترف 34% من المشاركين بأنهم دخلوا معلومات حساسة في هذه الأدوات، مما يبرز أهمية وضوح السياسات والتدابير الأمنية في هذا السياق.
وبصورة مثيرة للقلق، يعتقد 68% من المشاركين أن الموظفين الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي يحظون بتفوق غير منصف على زملائهم الذين لا يستخدمونها، مما يشير إلى وجود نقص في فهم الآثار الإيجابية لهذه التقنيات على المستوى الفردي والتنظيمي.
وعلى صعيد آخر، يعتبر 82% من الموظفين المشاركين أن استخدام الذكاء الاصطناعي يساعدهم في زيادة الإنتاجية وتحسين أدائهم في العمل، وهو ما يعكس فوائد هذه التقنية على المستوى الشخصي والمهني، وعلى الرغم من ذلك، تشير الدراسة إلى حاجة المزيد من التدريب والتوجيه للموظفين للحصول على الفوائد بشكل أكبر.
وفي نهاية المطاف، تبرز أهمية وضع إطار تنظيمي واضح وفعّال لاستخدام التكنولوجيا في مكان العمل، مما يسهم في تحقيق التوازن بين الاستفادة من الفوائد الإيجابية والحد من المخاطر والتحديات المحتملة.